في إحدى البلاد العربية وفي قسم من أقسام زنازينها السرية
يقبع السجين في قبر يطلق عليه زنزانة بصورة عفوية
ودور مياهها لقضاء الحاجات البشرية خارج تلك التكية
تطرق الباب حتى تكل وتإن وتتولول فيأتيك نبشتي الدورية
ويخرجك بعد التثبت وإعطاء خبر وطلب إذن الجهات العلوية
تخرج معه في سرداب طويل في نهايته دورة مياه فردية
بجوار بابها الحديدي دكة مبنية بالخراسانة الإسمنتية
وحارسك في جيب سترته قلم و بين يديه ورقة مطوية
وباب دورة المياه موارباً حرصا عليك ليس له سكرجية
ويجلس حاميك على الدكة في تنصت بدقة وسرية
فإن سمع لك صوتاً وشم ريحا كتب إن المذكور أعماله
معلنة وجهرية ولها صيتاً و تأثيرات قوية على الرعية
فإن سمع صوتاً ولم يشم ريحاً كتب إن المذكور أعماله
معلنة و جهرية وتأيراتها في الرعية شديدة السرية
فإن شم ريحاً ولم يسمع صوتاً كتب إن المذكور في شدة
السرية وأعماله لها تأثيرات خطيرة و قوية على الرعية
فإن لم يسمع صوتاً ولم يشم ريحاً كتب ها ها هذا
أخطر الموجودين أعماله في غاية الدقة والتكتم والسرية
لا تُرى لاتُسمع لا تُشم وأخاف أن تكون أعماله إنقلابية