الجمعة، 27 أغسطس 2010

بشر تعتز بصفات الحيوان وتتقمصها.


بسم الله الرحمن الرحيم
الغريب ان مجتمع يكرمه الله بالانسانية ومقوماتها ينزل وينحط باخلاقياته في إهانة ومصادمة للدين والفطرة .
والاغرب انهم انقسموا طائفتين :-
الاولى :- تقول جوع كلبك يتبعك وتتعامل من هذا المنطلق مع البشرفتدعم مرضها القلبي من جشع أو شهوات حب الذات والسيطرة والتملك بهذا المثل كمبرر لها .
الثانية :- ردت على الاولى بمثل اذا لك حاجة عند الكلب قل له ياسيدي لتبرر خنوعها وضعفها وهوان ذاتها وتدوس على كرامتها بعيداً عن تعاليم القرآن الكريم .
وكلا الفريقين يعيشان في غابة اصبحت قوامتها فصيلة الكلبيات فتجد بينهم الثعالبة والذئاب .
لذلك قلت لبعض الذين ينادون ويمتدحون الاخرين بصفة الذيب :-
الذيب كلمـة تحتمل شطرين *** اولاها صفاتها من جوعاتها
والثانية الذيب تعاشر الذيب *** ولـكنها تسلـم من غـدراتها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رجال الأعمال الامريكان والاوربين حين يتبرع بجزء كبير من ثروته هم اشخاص يفهمون ان الاقتصاد لاينموا الا حين يتداول الناس المال بينهم ويتحرك .
وهذا يخدم مصلحة المجتمع ويزيد من ثرواتهم لأنه ينمي شراين كافة المجتمع وهذا ما نبه عليه الله في كتابه وحذر من كنز المال لهذا السبب .
ولكن في مجتمعات مريضة بأمثلة جوع كلبك يتبعك .وجهل رجال أعمالها بحقيقة الاقتصاد ونموه وظنهم أنهم يمنون بما يتصدقون وانه لا فائدة لهم من وراءه الا السمعة والإطراء .
فلاشك أننا امام نقوس وقلوب مريضة لاتعنيها مصلحة المجتمع قبل مصالحها الشخصية .
ولو عملت استفتاء في الشارع السعودي بكل طبقاته ماذا تقدم مصلحتك الشخصية أو المصلحة العامة في كل اعمالك ؟؟
تجد الأغلبية الساحقة تقدم مصلحتها الشخصية وان تعارضت مع الصالح العام ولاترى في ذلك بئس أو انه منقصة .
ونسئل الله السلامة منهم جميعاً .
الكاتب /عادل فلمبان