الاثنين، 25 أغسطس 2008

حتى لايساء فهم حدود الحرية؟؟؟؟

أمام هذه الزوبعة التي استمرت وتستمر .
منذ أجيال عديدة حول الحرية وحقيقتها في الشرائع السماوية والأديان والتي من أجلها قامت الحروب والتي شوهت بتصورات من جهة المنحلين وفعل من جهة المتسلطين وجهل المتشديدين والذين خلطو الدين بالعرف والعادات وغير ذلك ومن قبل الذين يريدون أن ينسخوا البشر من أجيالهم صورة مطابقة لهم.
أجد أنه يجب التوقف للتعرف على بعض معانيها.
إن معنى الحرية الاجتماعية بصفة عامة .
وحرية الكلمة بصفة خاصة .
والحرية الشخصية في ما بينهما.
لا تعني الانفلات من الضبط الشرعي في الأحكام الإلهية المنزلة وكذلك لا تنفلت من القيود في القوانين الوضعية أو العادات والتقاليد القومية.
إذ أن كل هذه المناهج هي وجهة ودين ومنهج تكلف به كل أمة نفسها, أو تكلف به من ربها فهي تعطي الحرية بمعانيها المبينة سابقا حدا لا تتعداه ولا يحق لها إن تتخطاه وتضع لذلك الضوابط والقيود والعقوبات على المخطئين.
وفي المنهج الرباني كذلك حيث حد الله حدودا وأمر عباده بعدم تخطيها فحدهم حدودا لممارسة الحرية الشخصية وفي اختيار الإنسان لنفسه ما يريد.
ومثال ذلك :- من اسلم لا يجوز له أن يرتد ويغير دين الإسلام وإلا فسوف يكون عرضة للحكم الشرعي الذي سنه الله..... إلا في حالات يتحكم بها الامام (( كما حدث من شروط في صلح الحديبية ))
وكذلك دفع الزكاة .
ومثال ذلك :- الذين منعوا الزكاة من أن تعطى لأبي بكر وفعله معهم بغض النظر عمن أنكر وجوبها, والأمثلة في ذلك كثيرة جدا ومتنوعة في الصورة والحالة.
واهم من كل ذلك هو الحكم والتحاكم إلى كتاب الله ووجوب الانقياد له في حالة الحكم به سواء كان ذلك على ضعف أو قوة أو أرتكب الظلم ممن يقوم به.. وعدم الخروج عليه في حالة الظلم .. إذا كان ذلك يؤدي إلى مفاسد خطيرة في دين الله ومحاولة التصحيح بكل وضوح وشجاعة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي على بينة.
فكيف إذا كان الهجوم عليه هو إقصاؤه عن الحكم ووضع بدلا منه قوانين وضعية من تقنين البشر لأنفسهم تحل ماحرم الله وتحرم ما احل الله فلاشك أن الحكم سيختلف.
والمتأمل في حالة الدول الإسلامية والتي كانت تحكم بالقران وكيف تحولت إلى حكومات تحكم بالقوانين الوضعية يدرك بأن هناك حربا مستمرة لإقصاء كتاب الله عن الحكم في أي أرض على وجه البسيطة بالاحتلال والتغيير أو باغتنام الفرص لأخطاء جماعات إسلامية متحمسة فقدت الحكمة في أسلوب نشر هذا الدين وتمثيله أمام العالم فجعل أعداء الإسلام من هذه الجماعات جسورا للعبور من فوقها لإنشاء جمهوريات شعبية كانت أو عسكرية في مجتمعات غلبة في نفوسها الشهوة الحيوانية وأثرت فيها عوامل الضغط الظالم من حكامها المستغلة للمنهج الإسلامي وتحريفه لمصلحة سياساتها الذاتية فتنادي تلك الشعوب بالحرية من أجل كل ذلك.
ونحن نقول :_ بأن المنهج الإسلامي الشرعي بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هو دين تمارس فيه جوانب متعددة من حرية التصور ولا يحرم المسلم من الكلمة الحرة بل هو مكلف بها بأمر من ربه كنوع من أنواع العبادات وله أن يمارس حقوقه الشخصية دون محاولات الحجر عليه أو محاولات تسييسه ولا يمكن لنا نحن المسلمين أن نقبل بمنهج يخالف تشريع الإسلام بسبب وجود قوم يريدون فرض سلطاتهم ومناهجهم على البشر وعلى المجتمعات.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الله يسعدك يا رب