الاثنين، 25 أغسطس 2008

لاتضلوا الناس وتعبدوهم لغير الله. ؟؟

ونحن هنا نوجه النصيحة لمن يريد من الناس أن تنصاع بدون تساءولات وبدون تعلم دينها والعمل به ولمن يقسم الناس إلى شرائح ونقول له:-هناك ماهو معلوم من الدين بالضرورة لا يعذر فيه أحد لأن التوحيد والإتيان به فرض عين على كل عبد خلقه الله في أي مستوى من العلم كان ولو عذر ممن يصنف بالعامةبالجهل لما قال الله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فلم يعذرهم ذلك وكذلك من قال عنهم {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
فلا الأب ينوب عن ابنه ولا الإبن ينوب عن ابيه فكيف بأجنبي يعطى صفة عالم من بابالتقدير .
هذا الكلام يخالف نص التكليف الذي قدره الله للعباد وخلقهم ليختبرهم فيه وقد أستحسنته طوائف ظناً أنها تدرأ الفتنة وفي الحقيقة هي هذه الفتنة ومعها السكوت عن الحق ولو قام في زمن الأحبار والرهبان رجل وقال للناس إن هؤلاء الأحبار مضلون وأنتم أيهاالناس تتخذوهم أربابا من دون الله في وسط تلك المفاهيم التي تشابه مفاهيمنا الأن كما قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى وان دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) لقالوا له الناس كما تقول أنت الان بل لرأو كلامه على العلماء أمراً عظيما ولشنعوا به.
وأنا أرى أن تتفرغ لتعلم التوحيد وتعليمه للناس أفضل من محاولة تعبيدهم للعلماء وأنت ترىضعف العلماء أمام الحكام وتعبيدهم للناس للحاكم والسكوت على الباطل وها أنت ترى الكفر البواح بتحكيم القوانين الوضعية سواء المستوردة أو المصنعة محلية من تحليل للخمروالزنا والربا وإعطاء الرخص لمزاولتها وتشريع القوانين لحمايتها والتحاكم اليها حال الخلاف .
في جميع الدول الإسلامية المحيطة بك وعلماءها يقدمون تنازلات يوماً بعد أخر بل منهم من أجاز الزناللحاجة .
ولاشك أنك ترى ان من يوصفون بالعلم لم يعد الناس هم من يختاروهم ويزكونهم بل الحكومات وتقصي من يخالفها ولا يسير بما تهواه .
فما تقوله خطير عندما يكون الأمر متعلقاً بالتوحيد فلو كان الأمر من الأمور الفقهية المتعلقة بالعبادات مادون التوحيد لابأس ولكن يلزم من الناس أيضاً معرفة الدليل وليس التقليد .
فالسوأل موجه للجميع هل الناس مكلفة بالتوحيد جميعهم أم يمكن لأحد أن ينوب عنهم ؟؟
وهل ينوب الأخ عن أخيه والأب عن ابنه أم هو فرض عين على الجميع؟؟؟

ليست هناك تعليقات: